المادة    
يقول المصنف رحمه الله: [اعلم أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم، وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع]. إذا كان العبد كلما جاءه أمر من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال: ما الحكمة في تحريم هذا الشيء؟! ولماذا كان ذلك الشيء حلالاً؟! وربما قال بعضهم: أريد أن أقتنع..! فإن هذا منافٍ للعبودية؛ لأن العبد عليه أن يؤمن ويسلم ويذعن لله سبحانه وتعالى؛ فإذا آمنا وسلمنا وأذعنا لله، ثم بعد ذلك سألنا أهل العلم واستفهمنا عن هذا الشيء على سبيل زيادة الإيمان وتقويته، وزيادة الاتباع والطاعة، والزيادة في العلم بحكم الدين وأسرار الشريعة.. فإذا كان القصد كذلك فلا بأس، لكن أن يكون السؤال عنها لكي يقتنع الإنسان ويسلم ويذعن؛ فهذا هو الذي لا يتفق مع مقتضى العبودية لله سبحانه وتعالى.
  1. العقلانيون والتسليم لأوامر الله

  2. تمثل صفة الانقياد والتسليم في سلف الأمة